الليدي أوسكار مشرفة
عدد الرسائل : 110 نشاط العضو : رقم العضوية : 20 تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: الرياء ,, ذنب فالنحترس منه && الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 5:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد بسم الله الرحمن الرحيم
لأهمية هذا الموضوع جمعت من بعض الروابط على الإنترنت هذه المعلومات للإفادة إن شاء الله....
من الأدواء المهلكة، والأمراض الفاتكة، والخسائر الفادحة الرياء، حيث فيه خسارة الدين والآخرة، ولهذا حذر منه المتقون، وخافه الصالحون، ونبه على خطورته الأنبياء والمرسلون، ولم يأمن من مغبته إلا العجزة، والجهلة، والغافلون، فهو الشرك الخفي، والسعي الرديء، ولا يصدر إلا من عبد السوء الكَل المنكود.
الرياء كله دركات، بعضها أسوأ من بعض، وظلمات بعضها أظلم من بعض، وأنواع بعضها أخس وأنكد من بعض، فمنه الرياء المحض، وهو أردأها، ومنه ما هو دون ذلك، ومنه خطرات قد أفلح من دفعها وخلاها، وقد خاب من استرسل معها وناداها.
فالعمل لغير الله أنواع وأقسام، كلها مذمومة مردودة، ومن الله متروكة، فالله سبحانه وتعالى أغنى الشركاء، وأفضل الخلطاء، فمن أشرك معه غيره تركه وشركه. إن الرياء من معاصي القلوب الشديدة الخطر على النفس وعلى العمل، وهو من الكبائر الموبقة، ولهذا اشتد الوعيد عليه في القرآن والحديث. لقد جعله القرآن من أوصاف الكفرة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، أو المنافقين الذين يقولون: آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين. آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم.
يقول تعالى: (كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا، لا يقدرون على شيء مما كسبوا، والله لا يهدي القوم الكافرين).
وقال في سورة أخرى: (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا).
وإذا كانت نفقتهم رياء، فإن خروجهم للقتال والغزو رياء كذلك، لا نصيب فيه لله، كما قال تعالى: (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله).
وأما المنافقون فقد قال تعالى في شأنهم: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا).
وقال تعالى: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراءون، ويمنعون الماعون) فتوعدهم الله تعالى بالويل، وهو الهلاك والعذاب.
النية والاخلاص
القرآن الكريم
1 - ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ( (الاسراء/84) قد تكون اعمال الناس متشابهة من حيث الظاهر، الا ان اختلاف النية يجعلها متناقضة. فالصلاة، قد يقوم بها المخلص فتكون معراجاً له الى الله، وقد يقوم بها المرائي فتكون وبالاً عليه. فكل عامل يعمل على شاكلته؛ أي على نيته -كما في الروايات المفسِّرة لهذه الآية - ولأن الله هو الاعلم بالنوايا والمقاصد، فهو الاعلم بمن هو أهدى سبيلاً.
2 - ( صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِـدُونَ ( (البقرة/138) وعبادات المؤمن يجب ان تصطبع بصبغة الله.. وليست صبغة الله هي ظاهر العمل والجزء المكشوف والمرئي من العبادة، إذ ان الظواهر قد تتشابه فيما بين العاملين، ولكن الضمير والنية والهدف من وراء العمل والعبادة، هي التي تصبغ العمل بصبغة الله.. فيكون إلهياً بالاخلاص والتجرد لله تعالى ومحاولة التقرب اليه بالانقطاع عن كل ما سواه، وقد تضفي النية على العمل لوناً شيطانياً.. فيكون غير إلهي بسبب الرياء وبسبب العمل للسمعة والتظاهر للناس.
3 - ( وَلا تُفْسِدُوا فِي الاَرْضِ بَعْدَ اِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُـحْسِنِينَ( (الاعراف/56)
4 - (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( (السجدة/16) وهنا يأمرنا الله تعالى ان نخلص نياتنا ومقاصدنا في دعائه، فندعوه خوفاً وطمعاً.. خوفاً من سخطه وسلب نعمه، وطمعاً في رضاه وقربه.. خوفاً من السقوط في المعصية، وطمعاً في النجاة بالطاعة والتقوى.. لا خوفاً من الناس ولا طمعاً في السمعة والشهرة.. فالاعمال، وخاصة العبادات انما يتم تقييمها بالاهداف والنيات، والمقاصد التي ينطلق منها الفرد العامل.
5- ( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ( (الاعراف/29)
6- ( وَمَآ اُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ( (البينة/5)
ويأمرنا الكتاب العزيز باخلاص الدين لله.. ويبدو ان معنى الدين هو ما يخضع له الانسان من تلقاء نفسه من شريعة او نظام، وخلوصه هو رفض إزدواجية الولاء بين الله والرسـل والاولياء، وبين سائر السلطات المادية. فعبادة الله عز وجل، ومن ابرزها إقامة الصلاة وإيتـاء الزكاة لا تأتي حنيفية طاهرة نقية الا إذا اخلص المؤمن دينه لله.. أي خضع بكل جوانحه وجوارحه للخالق عز وجل، ورفض المراءاة للناس، او الخوف من أي قوة سـوى الله.
7 - ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاَخَرِ قَالَ لاََقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ( (المائدة/27) ان قبول الله لاعمال العباد لا يرتبط بحسن ظواهر الاعمال، ولا بما يتظاهر به العامل.. انما يتقبل الله من المتقين.. الذين يطهِّرون نواياهم ومقاصدهم وأهدافهم، فتقوى الله لا يتحقق بظاهر العامل، وانما بنيته وهدفه.. ونيات العباد واهدافهم التي تدفعهم للاعمال هي التي تحدد مدى تقبل الله للعمل.
السنة الشريفة
تحفل السنة الشريفة باحاديث كثيرة وردت عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام، حول النية والاخلاص في العمل والرياء، وآثارها التربوية والنفسية على المجتمع المؤمن في الدنيا، وعلى مصير الانسان وعمله في الآخرة، ننقل هنا شذرات منها قد تفيدنا في إصلاح النيات، واخلاص الاعمال، وصبغها بصبغة الهية نقية من الدنس، خالصة لوجه الله عز وجل:
1- النية والخلود الامام الصادق عليه السلام: إنما خُلِّد اهل النار في النار، لأنّ نياتهم كانت في الدنيا أنْ لو خُلِّدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنما خُلِّد أهل الجنة في الجنة، لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيّات خُلِّد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ( وقال: على نيته. (270)
2- ينوي الخير فينام الإمام الصادق عليه السلام: ان العبد لينوي من نهاره ان يصلي بالليل فتغلبـه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته، ويكتب نفسه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة. (271)
3- نية المؤمن رسول الله صلى الله عليه وآله: نية المؤمن أبلغ من عمله، وكذلك نيّة الفاجر. (272) الامام الصادق عليه السلام: من صدق لسانه زكى عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهل بيته زيد في عمره. (273) الامام علي عليه السلام:... ان الله -بكرمه وفضله- يدخل العبد بصدق النية وحسن السريرة الصالحة، الجنة. (274)
4- الخلاص الامام علي عليه السلام:... وبالاخلاص يكون الخلاص. (275)
5- العمل الخالص قال الامام الصادق عليه السلام في قوله عز وجل: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً( ليس يعني اكثركم عملاً، ولكن: اصوبكم عملاً، وانما الاصابة خشية الله والنية الصادقة الحسنة. والابقاء على العمل حتى يخلص، اشد من العمل. والعمل الخالص؛ الذي لا تريد ان يحمدك عليه احد الا الله عز وجل، والنية افضل من العمل، ألا وان النية هي العمل، ثم تلا قوله عز وجل: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ( يعني على نيته. (276)
6- الاخلاص او النفاق قال رجل للامام الصادق عليه السلام: اتخوَّف ان اكون منافقاً. قال له الامام: إذا خلوت في بيتك نهاراً او ليلاً أليس تصلي؟ فقال: بلى. قال الامام: فلمن تصلي؟ قال: لله عز وجل. فقال الامام: فكيف تكون منافقاً وانت تصلي لله عز وجل لا لغيره. (277)
7- الرياء قلة العقل قال الامام الباقر عليه السلام: ما بين الحق والباطل إلاّ قلة العقل. قيل: وكيف ذلك يابن رسول الله؟ قال: ان العبد ليعمل العمل الذي هو لله رضا فيريد به غير الله، فلو انه اخلص لله لجاءه الذي يريد في اسرع من ذلك. (278)
8- أفضل العبادة الامام الصادق عليه السلام: العبادة ثلاثة: قوم عبدوا الله عز وجل خوفاً، فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب، فتلك عبادة الأُجَراء، وقوم عبدوا الله عز وجل حباً لـه فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة. (279)
9- ما هو النفاق؟ رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب، فهو عندنا نفاق. (280)
10- من عمل لغير الله قال الامام الرضا مخاطباً محمد بن عرفة: ويحك يابن عرفة، إعملوا لغير رياء ولا سمعة، فانه من عمل لغير الله، وكّله الله الى ما عمل، ويحك ما عمل أحدٌ عملاً الا رداه الله به، إن خيراً فخيراً، وان شراً فشراً. (281)
11- السر والعلن وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من تزيَّن للناس بما يحب الله، وبارز لله في السر بما يكره الله، لقى الله وهو عليه غضبان، له ماقت. (282) وقال الامام الصادق عليه السلام: من كان ظاهره ارجح من باطنه خف ميزانه. (283)
12- من هو المرائي؟ الامام علي عليه السلام: ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب ان يحمد في جميع اموره. (284)
13- لا تذكر عبادتك سئل الامام الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى( فقال: قول الانسان؛ صلّيت البارحة، وصمت امس ونحو هذا، ثم قال عليه السلام: ان قوماً كانوا يصبحون فيقولون، صلّينا البارحة وصمنا امس، فقال علي عليه السلام: ولكني انام الليل والنهار، ولو اجد بينهما شيئاً لنمته. (285)
14- المهم ابقاء العمل قال الامام الباقر عليه السلام: الابقاء على العمل اشد من العمل. قيل لـه: وما الابقاء علـى العمـل؟ قال: يَصِل الرجل بصلةٍ وينفق نفقة لله وحده لا شريك له فتُكتب له سراً، ثم يذكرها فتُمحى وتُكتب له علانية، ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياءً. (286)
تحياتي ... الليدي أوسكـــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااار ,,
| |
|
مقدسة متميزة
عدد الرسائل : 387 العمر : 32 العمل/الترفيه : في محل كلا مجانين المزاج : حسب نشاط العضو : رقم العضوية : 22 تاريخ التسجيل : 30/10/2007
| موضوع: رد: الرياء ,, ذنب فالنحترس منه && الخميس نوفمبر 15, 2007 1:34 pm | |
| | |
|
الدلع باسمي انكتب (زهوره) عضو
عدد الرسائل : 93 العمر : 33 المزاج : رومنسيه تحب ان ترى عشيقها يوميا متغلبة المزاج وعنيده جدا واحب الضحك دوما نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 22/12/2007
| موضوع: رد: الرياء ,, ذنب فالنحترس منه && السبت ديسمبر 22, 2007 6:28 pm | |
| | |
|
جودي الإدارة
عدد الرسائل : 242 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : رومنسية نشاط العضو : رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 27/09/2007
| موضوع: رد: الرياء ,, ذنب فالنحترس منه && الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 5:34 pm | |
| يسلمو على الموضووع دمت بود | |
|
أنس الوجود مشرفة
عدد الرسائل : 165 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : يضج ويسير إلى كربلاء نشاط العضو : رقم العضوية : 15 تاريخ التسجيل : 17/10/2007
| موضوع: رد: الرياء ,, ذنب فالنحترس منه && الجمعة ديسمبر 28, 2007 6:22 pm | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسنت أختي بارك الله فيك في ميزان حسناتك | |
|